ألاذن تعشق

 

ألاذن تعشق


وذات دلٍ كان البدر صورتها
باتت تغني عميد القلب سكرانا

ان العيون التي في طرفها حورٌ
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

ياقوم اذني لبعض القوم عاشقةٌ
والاذم تعشق قبل العين احيانا

فقلت : أحسنت! انت الشمس طالعة
أضرمت في القلب والاحشاء نيرانا

فأسمعيني صوتا مطربا هزِجاً
يزيد صبا محباً فيك اشجانا

ياليتني كنت تفاحا مفلجةً
أو كنت من قضب الريحانِ ريحانا

حتى اذا وجَدَت ريحي فأعجبها
ونحن في خلوةٍ مثلتُ انسانا

فحركت عودها ثم انثنت طرباً
تشدوا به ثم لاتخفيه كتمانا

أصبحت أطوع خلق الله كلهمُ
لا كثر الخلق لي في الحبِ عصيانا

فقلت : اطربتنا يازين مجلسنا
فهات انك بالاحسان أولانا

لو كنت اعلم ان الحب يقتلني
أعددت لي قبل ألقاك اكفانا

فغنت الشرب صوتا مؤنقا رملا
يذكي السرور ويبكي العين أحياناً

لايقتل الله من دامت مودته
والله يقتل أهل الغدر احياناً

 


شعر/عزيز-الهاكر